كتبه /اسلام حجازي.
قال المستشار شعبان الشامي مساعد وزير العدل لشؤون الطب الشرعي والخبراء إنَّ مشرحة زينهم استقبلت صباح اليوم الخميس جثمان شخص “مجهول الهوية” لم يتم الاستعراف عليه حتى الآن.
وأضاف، في تصريحاتٍ لـ”التحرير”، الخميس، حول حقيقة ما إذا كان هذا الشخص هو جثمان الإيطالي جوليو ريجيني مش عارفين لحد دلوقتي، الأمر مشكوك فيه لحد دلوقتي ولسه لم نحدِّد ما إذا كان الشخص المتوفي مجهول الهوية هو جثمان الشخص الإيطالي المختفي أم لا”.
وتابع: مسؤولون بالسفارة الإيطالية أبلغوا الجهات الأمنية المصرية باعتزامهم الحضور إلى مشرحة زينهم من أجل التعرف على هوية القتيل المجني عليه، وفريق السفارة الإيطالية هو من سيحدد ما إذا كان جثمان القتيل مجهول الهوية يتبع الشخص الإيطالي أم لا.
وحول ما ذكر عن وجود آثار تعذيب في جثمان المتوفى بعد تشريحه، صرَّح مساعد الوزير: “منقدرش نجزم بأي شيء دلوقتي، ولا أقدر أقول تمَّ تشريحه ولا لأ، إلا إما أشوف نتيجة التقرير الخاص بالمجني عليه والإطلاع على كافة الأمور والتأكد من هويته.
وكانت نيابة حوادث جنوب الجيزة، برئاسة أحمد ناجي، استعجلت تحريات الأجهزة الأمنية في واقعة العثور على جثة الطالب الإيطالي جوليو ريجيني بطريق القاهرة – الإسكندرية الصحراوي بمدينة 6 أكتوبر.
وكشفت التحريات الأولية أنَّ مستقلي السيارات والأهالى عثروا على جثة ريجينى، أمس الأربعاء، أعلى نفق حازم حسن بـ6 أكتوبر، وهو النفق الواصل بين ميدان الرماية وأول طريق القاهرة – الإسكندرية الصحراوي أمام شركة محاسبة شهيرة.
وتبيَّن من المناظرة أنَّ المتوفى يرتدي “تيشرت” فقط، دون ملابس بالجزء السفلى من جسده، ومصاب بكدمات وسحجات في الظهر والقدمين وفي يديه، علاوةً على كدمة في وجهه بجوار عينه.
وأشارت التحريات إلى أنَّ الجثة كانت مجهولة في بداية الأمر، وتدل إصاباتها على أنَّ المتوفى تعرض لاعتداء، فيما كلفت النيابة بمطابقة أوصاف الجثة بمحاضر المتغيبين والمفقودين، وتبيَّن تطابقها مع أوصاف شاب إيطالي الجنسية، جاء إلى القاهرة لاستكمال دراسة الدكتوراه في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، ومتغيب منذ 25 يناير الماضي.
وأمرت النيابة بتشريح الجثة للتحقق من أسباب الوفاة، ومعرفة توقيت وكيفية حدوثها، وكلَّفت رجال المباحث بالتحري عن كيفية مصرع جوليو، وبيان كيفية مقتله وسبب الإصابات الظاهرة بأنحاء متفرقة من جسده.